الأربعاء، 21 مارس 2012

الإعلام اليمني...حلوة بيروت


الاعلام اللبناني و"حلوات لبنان" يستحقون كل  الاحترام والتقدير، لماذا؟ لانهم ما دأبوا يساهمون في صنع وإظهار حضارة تكتب بسطور من ذهب، فهنياً للبنان اعلامها وجميلاتها. 

ظهرت بالسنوات الاخيرة برامج عدة على القنوات اللبنانية تستغل الاعلاميات الحسنوات كمضيفات طائرة تمتطيها لتريك الوجه الجميل للبنان ثقافيا وفنياً وعلميا و حتى سياسيا.

على عكس ذلك مانراه باعلامنا اليمني المرئي والمسموع والورقي وحتى الاكتروني، جرته الظروف السياسية العصيبة ليغرد خارج السرب، العالم من حولنا يتقدم فكريا وعلميا ونحن مشوغولون بقضايا افقدتنا وعينا. المفكر والصحفي والطبيب وعامة الشعب ليس لهم الا حديث السياسة.

ال حميد الدين تعدوا على ارث اليمن الحضاري والتاريخي وظل في غيبوبه خلال فترة حكمهم ‎، والدولة السنحانية لم تكن احسن حالا اللهم  مساهمتها بالوحدة اليمنية، الوحدة التي يحن بعض ابناء الجنوب للعودة الى ما قبلها متباكين على الزمن الجميل.

لبنان ليس بأفضل منا حالا لا سياسيا ولا اقتصاديا، فلا يزال يعاني ويلات الطائفية والخلافات السياسية و الفساد وضعف الاقتصاد. استنسخت لنا ايران نموذج حزب الله بصعدة، واستورد الاحمريون ومنهم السنحانيون العقول اللبنانية لبناء شركاتهم الخاصة و قصورهم الفارهة.

فلعل شبابنا الثائر و نشاط الحقوق و المغردين و الاعلاميين جميعا يستنسخون لنا النموذج اللبناني الاعلامي الجميل او اي نموذج يبث فينا روح الأمل ويعيد لتاريخنا العريق بريقه ويظهر للعالم جمال نفوسنا وعقولنا و ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الخاصة. دعونا نبدأ باستعادة حضارتنا ونضيف اليها.

عبدالعزيزالحيدي