الجمعة، 23 مارس 2012

الواوا ...حلم كل يمني


في التدوينة السابقة كتبت عن ضرورة استنساخ النموذج اللبناني للإعلام لنفض الغبار الذي تراكم في عصور الظلام على حضارتنا الساكنة بلا حراك، و استعادة الصورة الجميلة التي رسمت سابقاً عن اليمن حتى سمي باليمن السعيد.

وها أنا اليوم ادعوا الى استنساخ نموذج اخر هو حلم كل يمني، ولا اعني هنا النموذج اللبناني الهيفوي "بوس الواوا" والذي لن يعود علينا الا بالكوارث الاسرية والاخلاقية والصحية، ولكنه نموذج اخر يستحق البوس فعلا ولا بد من الاقتداء به. هذا النموذج هو ما أسميه " الواوا فزيون".

الواوا فزيون اسم مشتق من كلمتين: الواواسان Wawasan وهي كلمة مالاوية تعني الرؤية Vision و تشير الى رؤية مهاتير محمد لمستقبل ماليزيا Wawasan 2020، اما الكلمة الاخرى فهي فزيون وهي كلمة تركية ولها نفس المعنى ايظاً و تشير الى رؤية الشيخ رجب طيب اردوغان لتركياVizion 2023ولاكمال شرط تحديد الاطار الزمني و بمعادلة حسابية بسيطة سنجد أن عمر الرؤيتين حوالي 20 سنة فنستطيع أن نسمي رؤيتنا اليمنية بالواو فزيون 2032.

ياترى متى و من هي الشخصية اليمنية التى ستأتي لنا برؤية تدفعنا الى مصاف الامم المتقدمة ناهيك عن الازمات الآنية؟ سؤال نستحق الاجابة عليه ولدينا العقول القادرة والنوايا الطيبة والعزيمة القوية لتحقيق ذلك وسيأتي هذا اليوم بإذن الله.

عبدالعزيز الحيدي